lundi 25 juillet 2011

إنّ المفكّرين العرب الذين يدّعون الفقه في السّياسة و الثّوريّة غابت عنهم عديد الأشياء في ما يتعلّق بثّورة الجماهير الشّعبية التّونسيّة من أجل فكّ قيود الإستغلال و التهميش التي فرضها النّظام الرجعيّ العميل بإملاآت مراكز السّياسة و المال لدى الدّول الأمبرياليّة٠صحيح أنّ بداية التّحرّك الثوري في الغرب التّونسيّ كان عفويّا فجّرته التّناقضات الطّبقيّة المفظوحة ، لكن سرعان ما إندفعت حوله القوى اليساريّة والتّقدّميّة و القوميّة للإحاطة بالشّعب و دفعه نحو أهدافه السّياسيّة برفعه شعار إرادته إسقاط النّظام.إنّ تلك القوى السّياسيّة رغم قمع الحكم البائد لها منذ عقود حيث تفكّكت تنظيماتها إستطاعت بحكم تواجدها في الهياكل النقابيّة للإتّحاد العام التّونسي للشّغل بجرّ قياداته كرها لترك المخلواع و الإلتحاق بصفوف الجماهير الثائرة ٠ من هنا إشتدّ عود الثورة بالإضراب الجهويّ بمدينة صفاقص و نزول الطّبقة الشّغيلة للشّارع و تلى هذا التّحرّك الإضراب العام في تونس يوم 14 جانفي 2014 بإجتياح الجماهير عمّالا و طلبة ومهمّشين و برجوازية صغيرة شارع الحبيب بوقيبة حيث تمركزوا حول وزارة القمع البولسي محاولين إقتحامها الشّيء الذي دفع أجهزة البوليس بإطلاق القنابل المسيلة للدّموع بكثافة في وجه المتظاهرين كما لم يسلم مقرّ المخلوع من المحاصارة الجماهريّة زد على التّحركات التي قام بها سكّان الأحياء الشعبيّة بالعاصمة ليلة الجمعة و الإضطرابت التي حصلت صبيحة 14 جانفي حيث حرقت جميع أملاك الطّرابلسيّة بالضّاحية الجنوبيّة بتونس . من هنا إرتبكت جميع مفاصل النظام و أدرك المخلوع حينئذ أنّه فقد مقاليد السّلطة حيث لاذ بالفراريومها بسرعة إلى الخارج خوفا من حبل المشنقة ٠مباشرة بعد خروج المخلوع إنهار و سقط النظام فسارع الشباب في تكوين لجان شعبيّة في جميع المدن والقرى لحماية العائلات و الممتلكات و ذلك نظرا لغياب الدولة و هياكلها الأمنيّة . أمام الوظع المتدهور لجميع هياكل الدولة سارعت الأمبرياليّة الأمريكيّة لإنقاذ ما تبقّى من النّظام و مصالح الكمبرادور بإعادة إيقاف الدّولة المنهارة على رجليها بتكوين حكومة الغنّوشي التي أسقطت في مابعد و التي تلتها حكومة السّبسي .تلك هي المآمرة الأمبرياليّة الؤولى . أمّا الثّانية تتمثّل في تسليم تأشيرات الأحزب لكلّ من دبّ و هبّ من طالبيها و هو تكتيك مدروس في واشنطن القصد منه تشتيت القوى السّياسيّة المعارضة في حزيبات صغيرة لإضعاف الأحزاب و الحركات المتواجدة في العلن أو السّرّيّة السّابقة بتفريق الإنخراطات الحزبيّة حتى لا تواصل الأحزاب المسار لتشكيل حكومة إنقاذ وطنيّ إذا شعرت بقوّة ما . إنّ العناصر السيساويّة الغبيّة التي إعتقدت أن الثورة إكتملت و نشأت الدولة الديمقراطيّة أخطأت في تقييمها للوضع السّياسي و خاصة أن وزنها لا يكاد أن يفوق وزن ذرّة ، لذا أمام تصرّفها الطّفيلي تتحمّل مسؤوليّة إعاقة المرحلة الثوريّة لإفتكاك السلطة . أمّا المؤامرة الثّالثة فهي دفع قيادة النّهظة بعد سباتها للمجيء بسرعة البرق لترميم صفوفها والتّصدي لليسار التونسي لإلهائه عن مساره الصّحيح ٠ ثورة لم تجد قوّة سياييّة تستحقها ٠ كم أدعو ؤلاك الذين يدعوننا بإفتكاك السّلطة بالقوّة ليرشدونا كيف ذلك٠

إنّ المفكّرين العرب الذين يدّعون الفقه في السّياسة و الثّوريّة غابت عنهم عديد الأشياء في ما يتعلّق بثّورة  الجماهير الشّعبية التّونسيّة من أجل فكّ قيود الإستغلال و التهميش التي فرضها النّظام الرجعيّ العميل بإملاآت مراكز السّياسة و المال لدى الدّول الأمبرياليّة٠صحيح أنّ بداية التّحرّك الثوري في الغرب التّونسيّ كان عفويّا فجّرته التّناقضات الطّبقيّة المفظوحة ، لكن سرعان ما إندفعت حوله القوى اليساريّة والتّقدّميّة و القوميّة للإحاطة بالشّعب و دفعه نحو أهدافه السّياسيّة برفعه شعار إرادته إسقاط النّظام.إنّ تلك القوى السّياسيّة رغم قمع الحكم البائد لها منذ عقود حيث تفكّكت تنظيماتها إستطاعت بحكم تواجدها في الهياكل النقابيّة للإتّحاد العام التّونسي للشّغل بجرّ قياداته كرها لترك المخلواع و الإلتحاق بصفوف الجماهير الثائرة ٠ من هنا إشتدّ عود الثورة بالإضراب الجهويّ بمدينة صفاقص  و نزول الطّبقة الشّغيلة  للشّارع و تلى هذا التّحرّك الإضراب العام في تونس يوم 14 جانفي 2014 بإجتياح الجماهير عمّالا و طلبة ومهمّشين و برجوازية صغيرة شارع الحبيب بوقيبة حيث تمركزوا حول وزارة القمع البولسي محاولين إقتحامها الشّيء الذي دفع أجهزة البوليس بإطلاق القنابل المسيلة للدّموع بكثافة في وجه المتظاهرين كما لم يسلم مقرّ المخلوع من المحاصارة الجماهريّة زد على التّحركات التي قام بها سكّان الأحياء الشعبيّة بالعاصمة ليلة الجمعة و الإضطرابت التي حصلت صبيحة 14 جانفي حيث حرقت جميع أملاك الطّرابلسيّة بالضّاحية الجنوبيّة بتونس . من هنا إرتبكت جميع مفاصل النظام و أدرك المخلوع حينئذ أنّه فقد  مقاليد السّلطة حيث لاذ بالفراريومها بسرعة إلى الخارج خوفا من حبل المشنقة ٠مباشرة بعد خروج المخلوع إنهار و سقط النظام فسارع الشباب في تكوين لجان شعبيّة في جميع المدن والقرى لحماية العائلات و الممتلكات و ذلك نظرا لغياب الدولة و هياكلها الأمنيّة .                                        
أمام الوظع المتدهور لجميع هياكل الدولة سارعت الأمبرياليّة الأمريكيّة لإنقاذ ما تبقّى من النّظام و مصالح الكمبرادور بإعادة إيقاف الدّولة المنهارة على رجليها بتكوين حكومة الغنّوشي التي أسقطت في مابعد و التي تلتها حكومة السّبسي .تلك هي المآمرة الأمبرياليّة الؤولى .                                                                    أمّا الثّانية تتمثّل في تسليم تأشيرات الأحزب لكلّ من دبّ و هبّ من طالبيها و هو تكتيك مدروس في واشنطن القصد منه تشتيت القوى السّياسيّة المعارضة في حزيبات صغيرة لإضعاف  الأحزاب و الحركات المتواجدة في العلن أو السّرّيّة السّابقة بتفريق الإنخراطات الحزبيّة حتى لا تواصل الأحزاب المسار لتشكيل حكومة إنقاذ وطنيّ إذا شعرت بقوّة ما . إنّ العناصر السيساويّة الغبيّة التي إعتقدت أن الثورة إكتملت و نشأت الدولة الديمقراطيّة أخطأت في تقييمها للوضع السّياسي و خاصة أن وزنها لا يكاد أن يفوق وزن ذرّة ، لذا أمام تصرّفها الطّفيلي تتحمّل مسؤوليّة إعاقة المرحلة الثوريّة لإفتكاك السلطة . أمّا المؤامرة الثّالثة فهي دفع قيادة النّهظة بعد سباتها للمجيء بسرعة البرق لترميم صفوفها والتّصدي لليسار التونسي لإلهائه عن مساره الصّحيح ٠                                                                                               كما عبنا على خصومنا لا بدّ من نقد أنفسنا بالإقرار في تفويتنا في جبهة 14 جانفي التي هي الحلّ الوحيد للتّصدّي لمآمرات الأمبريليّة و وكلائها المحلّيّين .                                                                  لذا أمام هذه التّحدّيات الخارجية و الأخطاء السّياسيّة لم تكتمل المعطيات الموضوعيّة لإسقاط النّظام الذي أرادته الجماهير الشعبيّة . هذا أردت أن أوضّحه لبعض المفكّرين و اليسراويّين الذين يحلّلون اليوم هل ثورة وقعت في تونس أم إنتفاظة ٠ يا سادتي هي ثورة لم تجد قوّة سياييّة تستحقها ٠ كم أدعو ؤلاك الذين يدعوننا بإفتكاك السّلطة بالقوّة ليرشدونا كيف ذلك٠                                                          

                                                                            بقلم الهاشمي عمارة

Aucun commentaire: